حملة مقاطعة الطاقة لإسرائيل، هذا جيد، و لكني أحبذ فكرة مقاطعة الطاقة لبقية العالم على غرار ما فعله الملك فيصل في عام 1973.
لأن من يقوم بالتنقيب عن النفط و الغاز هي شركات ربحية لا تعنيها بالمرة معاناة الشعوب أو الإبادة و ما شابه ذلك. لهذا علينا أن نكون موضوعيين و لا ننتظر من هؤلاء الكثير. هذه شركات كبرى غربية و أمريكية، دولها حلفاء و شركاء للإسرائيل، فكيف نطلب من الشيطان أن لا يتعاون مع الشيطان. كفانا أوهام و أمنيات، نحن العرب خلاصنا و خلاص القضية الفلسيطنية بأيدينا ؛ نوقف إمداد الغرب بما يحتاجه من طاقة، يوقف الغرب، أو يقللل على الأقل من دعمه لإسرائيل. المعادلة بسيطة جدا و لا تحتاج إلى فلسفات و دراسات عليا. حارب و قاوم عدوك بما تملك من قوة ردعية. الرادع لدى العرب اليوم كما بالأمس هي الطاقة. و بما أننا عاجزون عسكريا، على الأقل نستطيع إيصال أصواتنا إقتصاديا. فالغرب إذا أصبحت مصالحه الإقتصادية تتضرر، عندئذ تتغير نضرته و نبرته و معاملته مع شريكه الإسرائيلي. فإما تكفوا أيديكم و إلا تنفعكم إسرائيل و طاقاتكم البديلة !
أما نحن فعندنا البديل، الصين لوحدها تستطيع إستيعاب جزء لا يستهان به من نفط العرب و غازهم ..
أما آن لنا، نحن العرب، أن تكون لنا مكانة بين الشعوب و الأمم ؟
ماذا ينقصنا و لما نحن عاجزون، الموارد الطبيعية عندنا و الموارد البشرية أعظم ! الشباب و الشابات و النفط و الغاز و الذهب و الدولار، لا ينقصنا إلا الأقمار الصناعية المدنية و العسكرية و الإرادة السياسية !
هذا على صعيد عربي فحسب، فما بالك على الصعيد الإسلامي !
تجمعنا عقيدة واحدة و لغة القرآن يمكن أن نعيد لها صخبها، على الأقل في حيز إقليمي، و الشباب العربي و الإسلامي يتقن اللغات في كل الحالات و اللغة الانكليزية على رأسها.. فلماذا الفرقة تحكمنا و كل الناس تتكتل ؟
مواضيع ذات صلة
حظر النفط العربي عام 1973 بسبب حرب أكتوبر | الموسوعة | الجزيرة نت (aljazeera.net)
0 commentaires